نشرت مراصد الطقس والبيئة حول العالم مشاهد لعبور كتلة ضخمة جدا من ثاني أوكسيد الكبريت منطقة الشرق الأوسط وصلت إلى مصر وبلاد الشام (سوريا، لبنان، فلسطين) وبعض المناطق الشمالية من السعودية، حيث من الممكن أن تؤثر على صحة الناس.
وكان انفجار بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية تسبب بحدوث كتلة هائلة من غاز ثاني أكسيد الكبريت عبرت منطقة الشرق الأوسط.
ونشر موقع “adamplatform” المتخصص بأخبار البيئة، صورة على حسابه الرسمي في “تويتر” تظهر حدوث عاصفة أو “دوامة مروحية” من غاز ثاني أكسيد الكبريت، مركزها في البحر الأبيض المتوسط، يصل تأثيرها إلى منطقة بلاد الشام ومصر وبعض المناطق شمالي السعودية.
واتخذت الكتلة الهائلة من الغاز، بحسب الصور مسارا شرقيا، انطلقت من الجزيرة الواقعة في منتصف البحر الأبيض المتوسط لتتوجه شرقا باتجاه الشرق الأوسط.
ونشر الموقع عددا من الصور تظهر تتبع حركة الموجة التي وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث تظهر صورة أخرى بداية وصولها إلى شمالي مصر.
ونشرت المواقع المتخصصة بالطقس والبيئة، والناشطون في هذه المجالات، صورا رصدتها الأقمار الصناعية توثق تحرك الكتلة الهائلة، التي وصلت بالفعل إلى منطقة بلاد الشام والعراق ووصل تأثيرها إلى شمالي السعودية.
ونجمت الكتلة الهائلة من غاز ثاني أكسيد الكبريت عن الانفجار السابع عشر لبركان إنتا في الجزيرة الإيطالية، وما رافقه من احتراق مساحات واسعة من الأراضي الخضراء.
ومن المعروف أن غاز ثاني أكسيد الكبريت من الغازات المخرّشة وله رائحة نافذة ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة، الأمر الذي يزيد من خطورته.
يحدث الغاز لدى بعضهم آثارا جانبية، مثل تهيجات العين بمستويات مختلفة، بالإضافة إلى تحسس وتهيج الأنف وأضرار للجهاز التنفسي في بعض الحالات.
ومن المتوقع أن تكون الكتلة الهائلة من الغاز قد عبرت أو تعبر في هذه الأوقات منطقة الشرق الأوسط والبلدان العربية لتتابع باتجاه الشرق وتتحلل مع مرور الوقت.