عربي 21
رجحت تقديرات الجيش الإسرائيلي عدم سعي الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلى المواجهة مع إسرائيل، مؤكدة أن الاتفاق على الحدود البحرية “جيد جداً” من الناحية الأمنية لتل أبيب.
وزعمت صحيفة “هآرتس” العبرية، في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن “توجيهات وزير الأمن، بيني غانتس، للجيش بالاستعداد لسيناريوهات تصعيد في الشمال “في حالة هجوم ودفاع”، لا تعكس أي تنبؤ استخباري بحرب مع “حزب الله” على خلفية الأزمة في المفاوضات على الحدود البحرية مع لبنان”.
وأضافت: “في الجيش، ما زالوا يقدرون بأن هناك احتمالية “متوسطة حتى عالية” للتوقيع على الاتفاق حتى نهاية الشهر، كما أن هناك تقديرا لدى الجيش بشأن احتمالية منخفضة لنشوب حرب رغم الأجواء المشحونة”.
ونوهت بأن “جهاز الأمن في إسرائيل لا يرى أي أخطار أمنية في الاتفاق نفسه، ويعتقد أن ترسيم الحدود البحرية الجديدة، 5 كم باتجاه الغرب حسب الخط “1” (خط الطوافات)، وبعد ذلك النزول جنوبا وغربا في خط “23”، لا يعرض للخطر المصالح الأمنية لإسرائيل، كما أن سلاح البحرية يقوم بدوريات حسب الحاجة في خط عرض “1”، وفي حالة وجود حاجة أمنية ملحة يتم إرسال قطع بحرية إلى الشمال من هناك”.وأوضحت الصحيفة أن “الاتفاق لا يضر بحرية النشاط البحري للجيش الإسرائيلي في المنطقة، والاتفاق بحسب الجيش جيد جدا من الناحية الأمنية”، منوها بأنه تم التأكيد “في جلسة الكابينت على أنه لا يوجد في الاتفاق الجديد أي تجاوز كبير للاقتراحات التي ناقشتها إسرائيل في فترة الحكومة السابقة”.
وبحسب الاتفاق، فإن الشركة الفرنسية “توتال” صاحبة الامتياز في الحقل اللبناني “قانا” ستعوض “إسرائيل” بـ17 في المئة من مداخيل الغاز من الحقل، وفي “قانا” لم تبدأ بعد مرحلة الحفر، وفي هذه المرحلة من غير الواضح تماما كم من الغاز سيكون موجودا في العملية، التي يتوقع أن تستمر لبضع سنوات، وعلى أي حال، “فقدان المداخيل المتوقعة لإسرائيل لا تعدّ عالية، وجهاز الأمن يقدرها بالفائدة المتوقعة، حسب رأيه، وباحتمالية عالية، التي تتمثل في استقرار الوضع الأمني أمام لبنان”.
وذكرت “هآرتس”، أن “الضرر الاقتصادي لإسرائيل نتيجة حرب مستقبلية مع حزب الله، حتى لو استمرت بضعة أيام، يمكن أن يكون كبيرا بدرجة لا تقدر، ولا نريد التحدث عن الخسائر المتوقعة في الأرواح”، منوهة بأن “إدارة الرئيس جو بايدن تضغط بشدة على حكومة لبنان للتوقيع على الاتفاق، وبيروت نقلت الخميس للولايات المتحدة عدة تحفظات، ولكن في واشنطن لديهم الانطباع بأن الفجوات بين الطرفين غير كبيرة ويمكن جسرها”.