مصادر معنية ل” الاخبار”، إن أورتاغوس لم تطلب مواعيد مع مسؤولين سياسيين حتى الآن، وإن جولتها ستقتصر على لقاءات عسكرية وأمنية. وشدّدت المصادر على أن «ملف السلاح لم يوضع جانباً، كما ظنّ البعض بعد جلسة 5 أيلول الماضية، ولم يكن هناك من تسوية أو تراجع، لا بل إن واشنطن ماضية في مشروعها، وإن زيارة أورتاغوس تأتي في إطار متابعة
الأميركيين لكل خطوة يقوم بها الجيش من خلال الإشراف المباشر على الإجراءات التي سيقوم بها خطوة بخطوة للتأكّد من عدم وجود أي تهرّب أو تأخير».وإلى جانب المسار الأمني – العسكري، يترقّب لبنان وصول السفير الأميركي الجديد إلى بيروت، ميشال عيسى، خلفاً للسفيرة الحالية ليزا جونسون، الذي من المُفترض أن يتم تثبيت تعيينه في مجلس الشيوخ في الأيام المقبلة.
ولم يتّضح بعد، بحسب مطّلعين على جوّ السفارة الأميركية في بيروت، ما إذا كانت مهمة عيسى ستقتصر على العمل التقليدي أم أنها أكبر من مجرد تمثيل دبلوماسي، وهل سيتولّى جزءاً من عمل أورتاغوس وما كان يعمل عليه المبعوث الأميركي توماس برّاك، باعتبار أن عيسى من أصول لبنانية، يدرك خصوصيات البلد وتفهّم نسيجه الطائفي والسياسي، علماً أن المبعوث الأميركي توم برّاك، كان لفت أصدقاء له في لبنان، بأن الإدارة مهتمّة بمساعدة السفير الجديد، وأن يجري التعاون معه من أجل بناء شبكة علاقات تتجاوز الدائرة التقليدية للسفارة كما هو معروف في لبنان.
اضافت” الاخبار”:بحسب المتابعين، فإن التقديرات تتقاطع حول أن دخول لبنان فترة «سماح» تمتد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة المخصّصة لإكمال مهمة سحب السلاح من جنوب الليطاني، قد ساهم في خفض التوتر الداخلي، حيث تراجع الزخم على الساحة اللبنانية التي تنشغل حالياً بأزماتها الاقتصادية الخانقة والتحضير لمؤتمرات الدعم الموعودة.