أكّد وزير الخارجيّة يوسف رجّي أنّ “حصر السلاح لا علاقة له لا بالأميركيين ولا بإسرائيل، فهو طلب لبناني ومن اللبنانيين”، معتبراً أنّه “قرارٌ تاريخي للحكومة”.وأضاف رجّي: “الجيش اللبناني قد يطلب مهلة أسبوعين إضافيين لتقديم خطته النهائية لسحب السلاح”، مشدّداً على أنّه لا يقبل “تسليح إيران لحزب خارج عن الدولة”، معلناً أنّه لم يُقابل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني “بسبب هجوم قياداته على لبنان”.وتابع رجّي: “لا مشكلة بإبداء الرأي الإيراني ولكن بدعم التمرد على الدولة، وقد أبلغنا الإيرانيين مراراً برفض التدخّل بشؤوننا”، مشيراً إلى “أنّنا مررنا بعقود من احتلال وهيمنة تيارات لا تمت للبنان بصلة”.
كما أكّد “ألا طوائف مهدّدة في لبنان ولا داعي لضمانات، ومَن يتكلّم عن حرب أهليّة لديه نية بإشعالها”، لافتاً إلى أنّ “الطائفة الشيعيّة رهينة لدى حزب الله ويُتاجر بها”.وقال: “الحرس الثوري الإيراني هو من يقود حزب الله ويوجّهه، وهناك فريق لبناني يحاول إعادة البلاد إلى ما يسمى محور الممانعة”، آملاً في عودة كل الفرقاء إلى مشروع الدولة. وعن العلاقات مع سوريا، أشار رجّي إلى أنّها “تحترم حاليًّا سيادة لبنان وفق تأكيد قادتها، والتنسيق مع السوريين قائم ونبحث في كل الملفات معهم وما من خلافات عميقة”، شاكراً السعودية “لجهودها لتقريب وجهات النظر بين سوريا ولبنان”.وكشف أنّه ستكون هناك زيارات لمسؤولين سوريين إلى لبنان لاحقاً، لافتاً إلى “قيادات لبنان السابقة أبعدته عن محيطه العربي، ونحن نعمل على إعادة لبنان الآن لموقعه العربي الطبيعي”.وقال: “نطمح لشراكة حقيقية