أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب اتصالًا هاتفيًا مع مفتي طرابلس والشمال سماحة الشيخ محمد إمام، أكد خلاله أن أعمال الشغب التي حصلت في طرابلس، ومن ضمنها الاعتداءات التي حصلت على سراي طرابلس والمحكمة الشرعية وبلدية طرابلس، هي اعتداء على الدولة وهيبتها، وأنها لن تمرّ من دون توقيف جميع الأشخاص الذين شاركوا فيها وإحالتهم إلى القضاء لمحاسبتهم.
كما أجرى الرئيس دياب اتصالًا هاتفيًا مع رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، شدّد خلاله على أن أحدًا لن يستطيع طمس تراث وتاريخ مدينة طرابلس، ومؤكّدًا أن العمل الإجرامي المتمثل بإحراق بلدية طرابلس لن يمر من دون محاسبة المسؤولين عنه. وأكد الرئيس دياب أنه طلب فتح تحقيق شفاف في أسباب وخلفيات ما حصل في عاصمة الشمال التي أكدت مرارًا التزامها بالدولة ومؤسساتها، وأنها على الرغم من المحاولات الدائمة لإشعال الفتن فيها واستثمارها في الحسابات السياسية، إلا أنها بقيت صامدة بوجه التحديات التي واجهتها وكانت تقف من جديد لتقاوم الإهمال المزمن لها، وإدارة الظهر لمشاريعها الإنمائية، وعدم إعطائها حقوقها على الدولة.
وأبلغ الرئيس دياب كلًا من الشيخ إمام والدكتور يمق، أنه أعطى توجيهاته لتحرّك الهيئة العليا للإغاثة بشكل عاجل للكشف على الأضرار، والعمل سريعًا على إزالة آثارها، وإعادة ترميم مبنى البلدية، سواء من خلال الدولة أو عبر جهات مانحة أو متبرّعين.
كما أبلغ الرئيس دياب أنه سيتم تأمين مساعدات غذائية لأكثر من 50 ألف عائلة في مدينة طرابلس، لمساعدة أبناء المدينة في هذه الظروف الصعبة، فضلًا عن مساعدات مختلفة سيتم العمل على تأمينها سريعًا.