Share to: 
تحت شعار “خلص معاشي مش قادر داوم”، يرفع أساتذة التعليم الأساسي الصوت ملوحين بالاتجاه نحو الإضراب، في حال بقيت الأمور على حالها. يذكر أن أساتذة التعليم الرسمي لم يحصلوا على أي تقديمات إضافية كانوا قد وعدوا بها قبل بداية العام الدراسي.
في هذا الإطار، تتعدد وجهات النظر بين الأساتذة، فمنهم من يتمهل لإعطاء الفرصة لتحقيق المطالب، ومنهم من فقد الأمل بعد مرور أكثر من شهرين على الدوام ولم يحصلوا على سوى الوعود المتتالية. فالأساتذة مجبرون على الحضور الى الدوام بشكل يومي، في حين أن كافة موظفي القطاع العام في القطاعات الأخرى يحضرون مرتين أو ثلاثا في الأسبوع، ومع هذا لم يحصل الأساتذة حتى على بدل النقل.
وكان وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي قد عقد مؤتمرا صحافيا يوم الجمعة، تناول فيه الاتهامات التي تتعرض لها الوزارة في حادثة انهيار سقف صف في مدرسة “الأميركان” في القبة، والذي أدى الى وفاة إحدى الطالبات.
خلال المؤتمر تطرق الحلبي الى موضوع رواتب الأساتذة والحوافز التي كان قد وعد بها سابقا، فأشار الى أن التأخر في تعديل الرواتب هو بسبب عدم توقيع الموازنة من قبل رئيس الجمهورية، وانتظار انقضاء المهل القانونية لتصبح نافذة في الخامس عشر من الشهر الجاري. وأكد أن جداول الرواتب الجديدة جاهزة للدفع في الوزارة مع بدلات النقل على أساس 95 ألف ليرة. كما أكد على تعديل بدل الساعة للمتعاقدين لتصبح 180 ألف ليرة لأساتذة الثانوي، و100 ألف ليرة للأساسي، وصرف بدلات النقل لهم ثلاثة أيام في الأسبوع.
أما بالنسبة للحوافز وقيمتها 130$، فقال الحلبي: ان هذه الأموال بدأت بالتوافر لكن صرفها بحاجة الى توقيع وزير المالية. وأوضح “أنّ هذه الأموال دولية، وردت لوزارة التربية، وهي خارج موازنة الدولة، ونحاول صرف جزء منها للأساتذة، أما القرار بذلك فخارج يد وزارة التربية، التي لو عاد الأمر إليها من دون غيرها لصرفتها قبل ذلك بكثير”.
هذا ولم يرَ الحلبي حقاً للأساتذة في المطالبة بالحوافز الآن، فـ “شهر تشرين الأول كان للأعمال التحضيرية، واستحقاق الحوافز لم يمضِ عليه شهر حتى اليوم”.
وهنا يتساءل البعض هل تحصل الأعمال التحضيرية من دون الحضور الى المدارس؟
إذا العام الدراسي الحالي ليس أفضل من الأعوام التي مضت، واستمراره مرهون بتحقيق مطالب الأساتذة المحقة.