الأنباء الكويتية – منصور شعبان
تضاربت المعلومات حول الأسباب الحقيقية للانفجارات التي دوت، ليل امس الاول، داخل مركز صحي لحركة ««حماس»، قرب أحد المساجد، في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين، شرق مدينة صور، جنوب لبنان، ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر فلسطيني من داخل المخيم أن 12 شخصا على الأقل أصيبوا، بينما سقط عدد غير معروف من القتلى.
وقالت مصادر محلية إن الفصائل الفلسطينية فرضت طوقا أمنيا بالمنطقة وتم إخلاء المنازل المجاورة من السكان، فيما استمرت أصوات الانفجارات.
وفيما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، أن «ذخيرة انفجرت في مراكز لأحد التنظيمات المسلحة، ولم تعرف الأسباب»، استنكرت حركة «حماس»، في بيان، أمس، «حملة التضليل الإعلامي، ونشر الأخبار الكاذبة التي رافقت الحدث»، مؤكدة أن «ما جرى نشره من أخبار عن أسباب الحادث، ومقتل العشرات، ما هو إلا أخبار مفبركة لا أساس لها من الصحة، ولا صلة للحركة بأي بيان صدر عن الحادث».
وأفادت التقارير بأن سبب الانفجار حريق نشب في مستودع لوقود الديزل، امتد إلى أحد مستودعات الذخيرة التابعة للحركة، مرجحة تسبب النار في انفجار خزانات للأكسجين تستخدم في علاج المصابين بفيروس «كورونا» فيما تمكنت فرق الطوارئ من إخماد الحريق.
وقالت «حماس»: «بعد الوقوف على ملابسات الحادث، والاستماع لشهود العيان، تبين لنا أنه ناتج عن تماس كهربائي».
وأوضح بيانها أن «الماس الكهربائي ضرب مخزنا يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا، وكمية من المنظفات والمطهرات والمواد الأولية المخصصة لمكافحة الوباء، والتي كانت مخصصة للتوزيع ضمن الجهود الإغاثية، وقد ألحقت النيران الضرر ببعض الممتلكات، وكانت الخسائر محدودة».