تمّ إخماد الحريق الذي اندلع في مطمر النّفايات في الجديدة. وتعمل عناصر الدفاع المدني على تبريد المكان.
اجتماع استثنائي: وتعقد لجنة البيئة النيابية اجتماعا استثنائيا وطارئا اليوم لتحديد المسؤوليات ومعرفة أسباب الحريق وكيفية معالجة كارثة النفايات على مساحة لبنان ووقف الحلول الترقيعية.
خطار: وأكّد المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار، أنّ “من غير المقبول أن نرى ما يحصل في مطمر الجديدة”.وقال : “نحن أمام جبلين من النفايات في مساحة كبيرة وبالقرب من خزانات للمحروقات ما قد يؤدي إلى كارثة”، مضيفاً: “لا نستبعد أن يكون الحريق في مطمر الجديدة مفتعلًا وقد شهدنا في الفترة الأخيرة ارتفاع عدد الحرائق المفتعلة وفي يدنا فيديوهات توثّق ذلك وعلى القوى الأمنيّة التحرّك ومحاسبة المسبّبين”.
حنكش: وتوجّه عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش ليل أمس الى الموقع لتفقّد الأضرار والوقوف الى جانب أهالي المنطقة المتضريين.
وأكد حنكش أن “علينا معالجة الأسباب وليس فقط إخماد الحريق”، مشيرًا الى أن “هذه الأزمة عمرها ثماني سنوات، وعندما تحرّك حزب الكتائب في بداية أزمة النفايات واعتصم شبابه ليلًا نهارًا لمدّة 33 يومًا تواطأت جميع الأحزاب والقوى المحلية في المتن ضده”. في البداية، قالوا لنا أن هذا المطمر سيكون مؤقتًا لمدّة أربع سنوات، ولكن اليوم وبعد ثماني سنوات لا يزال يشهد المتن على أكبر جريمة بيئية في أكثر منطقة مكتظة بالسكان في لبنان”. أضاف: “بعد أن حاصروا الكتائب واتهمونا بعرقلة الحلول، قدّمنا دعاوى قضائية لوقف الأعمال وقوانين للإعفاء الضريبي عن أبناء مناطق “جديدة السد البوشرية الدورة”.
وناشد حنكش وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين وضع خطة تعاون من أجل ايجاد حل نهائي لهذا الموضوع بأسرع وقت وللمرة الأخيرة.
الصايغ: من جانبه، نشر عضو كتلة “الكتائب” النائب سليم الصايغ فيديو كشف فيه مقاربات حزب الكتائب لملف النفايات والحلول التي اقترحها الحزب وصولا الى الاستقالة من حكومة “مرقلي تمرقلك” برئاسة تمام سلام.
وكتب الصايغ:”لا تسألوا عن الثورة… الثورة بدأت من هنا… ثورة على الحكومة التي خرجنا منها لكي لا نكون شهود زور… لكي لا نكون شركاء لا في مزبلة برج حمود ولا في مزبلة التاريخ! “.
وحتم :”زمن الاوادم راجع!”
حكيم: من جهته، كتب الوزير السابق ألان حكيم عبر منصة “أكس”: قدّم حزب الكتائب خلال سنوات حلولًا علمية واضحة وحذّر مرارًا من مخاطر المطامر العشوائية، لكن للأسف، بالرغم من كل الاحتجاجات في مجلس الوزراء والشارع، تم تجاهل هذه التحذيرات. وانتفضت جميع أحزاب المتن الشمالي ضد الكتائب آنذاك، بدلاً من أن تعمل على معالجة الأزمة بشكل فعّال. اليوم، نجد أنفسنا أمام كارثة بيئية وصحية، يدفع ثمنها أهالي برج حمود، الجديدة، والمتن بأكمله، الذين يتحملون عبء الإهمال والجشع المستمر منذ سنوات بلا محاسبة”.
وأضاف: “ما حصل بالأمس في مطمر الجديدة والضرر الصحي الذي يطال أهل ساحل المتن وبيروت – كما هو واضح على الصورة المرفقة – هو مُسجَّل باسم القوى السياسية في المتن وخارجه، التي تواطأت لكسر اعتصام الكتائب الذي كان يمنع الحافلات من الدخول والبدء بتحويل بحر الجديدة إلى مطمر. فوصل الأمر ببعضهم إلى أن هددونا بمظاهرة مواجهة لنا لفك الاعتصام للسماح بالبدء بهذا المشروع. هم أنفسهم، وبكل وقاحة، يصيحون ويستنكرون ما حصل اليوم على الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي. استحوا على حالكم وانضبوا!”.
أبو زيد: وكتب النائب السابق أمل ابو زيد على منصة “إكس”: “يجب ألا تمر حادثة اشتعال مطمر منطقتي الجديدة وبرج حمود في المتن مرور الكرام اذ لا يجوز أن يعيش الناس حالة الرعب التي عاشوها والتي أعادت الى الاذهان مشهد ٤ آب المشؤوم.
كما لا يجوز تعريض مئات الآلاف من السكان لأمراض سرطانية وكأنه لا تكفهم هموم الحياة اليومية”.
واضاف “إننا ندعو القضاء والمعنيين لفتح تحقيق شامل في الملف وإدانة المتوّرطين لا سيما واذا ثبت أنه مفتعل”. وختم “لن تمر جريمة من دون عقاب بعد اليوم”.
نقولا: بدوره، رأى النائب السابق نبيل نقولا في بيان، أن “الذي حصل البارحة في جبل النفايات، كان متوقعا لأن بلدنا اصبح “سيري وعين الله ترعاكي”، لا حسيب ولا رقيب. اما الذي يؤلم اكثر، فإن الشعب اصبح مخدرا ويضع كل اللوم على الله (الله يلعنن. الله يستر. الله يصطفل فيين. الله يحاسبن. الله…)”.
واضاف: “يا شعب لبنان، الله ليس موظف تنظيفات عندكم. الله ليس قاضيا ولا وزيرا ولا نائبا في لبنان. إن الله عنده أعمال غير لبنان. تفضلوا يا لبنانيين وتحركوا دون ان ترقصوا على موسيقى الأخبار وتتكلوا على الله لحل مشاكلكم. شعب إتكالي بدل أن يثور على حكامه، كل فريق يدافع عن زعيمه و”كلن يعني كلن”.