نظمت مبادرة العدالة الإقتصادية والاجتماعية “معاً” وإتحاد المعوقين حركياً LUPD بالشراكة مع جمعيّة أهالي ضحايا وشهداء إنفجار مرفأ بيروت وجمعية ما بعد 4 آب، عصر يوم الثلاثاء الموافق فيه 13 كانون الأول 2022 في مبنى بيت بيروت – السوديكو ، لقاءً جمع أشخاصًا أصيبوا في اليوم الرابع من آب بحضور أهالي ضحايا وشهداء إنفجار مرفأ بيروت بمختلف جنسياتهم، وعددًا من ممثلي السفارات وجمعيات المجتمع المدني، أطلقت خلاله حملة ما بين الحياة والموت، الذي واظب فريق من الصحافيين على إعداد تقارير مصورة ومكتوبة توثق سيرة حياة أشخاص أصيبوا بإعاقات متفاوتة منها دائمة بسبب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من شهر آب 2020، استطاع الصحافيون الوصول اليهم والتحدث معهم. وتزامنا مع الحملة تم اطلاق خريطة رقمية تفاعلية تظهر توزّع الأشخاص الذين أصيبوا بسبب الإنفجار، على الموقع الالكتروني www.beirut607.org الذي كان قد انشئ خصيصاً ليكون منصة او متحفاً رقمياً يوثق التفاصيل والأحداث التي حصلت ما بعد الإنفجار.أفتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، تلته دقيقة صمت على أرواح الضحايا، ثم عرض فيلم مصوّر عن الحملة ومضمونها وأهدافها، كما توالت الكلمات، فكان لجمعيّة أهالي ضحايا وشهداء إنفجار مرفأ بيروت كلمةً طالبت فيها معرفة الحقيقة، كذلك طالب إتحاد المعوقين حركيًا في كلمته الذي ألقاها في المناسبة بالنظر جدياً في احتياجات المتضررين الملحة، بدورها جمعية ما بعد الرابع من آب شددت على مطالب المتضررين الذين وان تمت معالجتهم جسدياً الا أن هول الجريمة لن يمحى من ذاكرتهم. أما مؤسس مبادرة العدالة الإجتماعية والإقتصادية “معاً” أحمد مروة فقد أكد في كلمته قائلاً: “الصفحة التي سنطلقها اليوم “بين الحياة والموت”، هي دعوة صريحة لكل الضمائر الحية كي تنتفض من أجل الوصول الى الحقيقة وتحقيق العدالة، ليس فقط للاقتصاص ممن تسببوا بهذا التفجير، بل أبعد من ذلك، لضمان عدم التكرار، فان سلطة تحاول كتم الأصوات التي تطالب بالوصول الى الحقيقة في قضية انفجارٍ كإنفجار مرفأ بيروت، هي سلطة لا يمكن ان نؤمن لها على أرواحنا وحياتنا”.
والى الضحايا من الجرحى قال: “ان الوصول الى الخدمات الصحية، لن يحصل إلا اذا تحولت أصواتكم الفردية الى صوتٍ جماعي وقوة تأثير حقيقية، أسوةً بأهالي ضحايا انفجار المرفأ لتكون فرصة للعمل المشترك. هي دعوة اذاً لتوحيد الجهود وتوحيد الغضب من أجل التأثير في القرار وليس المسار، من أجل استئناف العدالة وليس تعطيلها، من أجل ضمان عدم التكرار وليس الإفلات من العقاب”.
وأنهى كلمته شاكراً اتحاد المقعدين حركياً على الجهد المشترك والتنسيق اليومي من أجل إتمام هذا العمل بحرفية واحترافية عالية، كما أحيى جهود جمعية أهالي ضحايا مرفأ بيروت وشهداء فوج اطفائية بيروت على اصرارهم بالسير في هذا الدرب الطويل. كما أثنى على عمل الصحافيين والعاملين كافة في هذه المبادرة.وخُتم اللقاء بفتح بابٍ للنقاش بعد عرض مجموعة من الفيديوهات المصورة عن الحالات التي تم توثيقها.