سبوتنيك
رحبت الجامعة العربية في ختام قمة جدة بالسعودية باستئناف مشاركة سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة، معربة عن أملها في أن يسهم ذلك بدعم استقرار سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.
وأدانت الجامعة العربية في “إعلان جدّة” بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة، وأكدت على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي.
وفي “إعلان جدّة”، أكدت الجامعة العربية أنها تتابع باهتمام تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في جمهورية السودان الشقيقة، معربة عن بالغ قلقها من تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار دولها وشعوبها، وتؤكد على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني الذي يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين.
كما رحب “إعلان جدّة” بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة، والمنظمات والأجهزة التابعة لها، ليسهم ذلك في دعم استقرار الجمهورية العربية السورية، ويحافظ على وحدة أراضيها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، مشددا على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها بما يخدم المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة.
وفي الشان اليمني، جدّدت الجامعة العربية التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.كما جدّدت الجامعة الدعم لمجلس القيادة الرئاسي، في اليمن، لإحلال الأمن والاستقرار والسلام في اليمن، بما يكفل إنهاء الأزمة اليمنية.
وبخصوص لبنان، أعربت الجامعة العربية عن تضامنها مع لبنان، وحثّت كافة الأطراف اللبنانية على التحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته.
ودعم الإعلان جهود الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الإرهاب، ولا سيما حركة الشباب للقضاء عليها، كما أشاد بالجيش الوطني الصومالي. كما رحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وإيران بوساطة صينية، والذي تضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح البعثات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.كما أدان الإعلان توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، مطالباً الحكومة التركية بسحب قواتها دون شروط.وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أدان الإعلان كل أشكال العمليات الإجرامية التي شنتها المنظمات الإرهابية في الدول العربية والعالم، ودعا الدول العربية التي لم تصادق على “الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب” إلى التصديق عليها.