نضال العضايلة
يعد لبنان ساحة للصراعات الاقليمية والدولية وذلك بكونها دولة متعددة الطوائف، ويحظي لبنان باهمية كبيرة في الإستراتيجية الأمنية الإيرانية كونها تتداخل مع إيران ثقافياً وأمنياً، ويمثل العامل الثقافي والديني بعداً ذات اهمية كبيرة في طبيعية العلاقات الإيرانية اللبنانية.
تتمتع ايران بأهمية إستراتيجية جعل لها دوراً مميزاً سواء فيما قبل الثورة الإسلامية حيث لعبت دور الحارس لمصالح الدول الغربية الكبري في المنطقة أو بعد الثورة الإسلامية وتفردها بدوراً مستقلاً وسياسةٍ خارجيةٍ لها اهدافها وطبيعتها الخاصة.
برزت الثورة الاسلامية الايرانية بعض الاشكاليات الثنائية في طبيعية السياسة الخارجية الايرانية من حيث كونها براجماتية او ايديولوجية وثنائية السلطات المخولة بصنع القرار دستورية ام ثورية وكذلك الثنائية الحاكمة محافظة ام اصلاحية، من حيث الايديولوجية ام البرجماتية، تخلق ايران نظرية سياسية للحكم الاسلامي تري فيها حل لجميع مشاكل العالم الاسلامي، ويمثل الاسلام العقيده الحاكمة للجمهورية الإيرانية كبعد ايديولوجي، ومن ناحية أخرى يري الكثير أن سياسة ايران الخارجية مابعد الثورة الإسلامية هي برجماتية بالأساس تسعى لتحقيق أهداف معينة.
تتعدد أسباب اهتمام ايران بلبنان، وهذا يرجع بالأساس إلى رغبة إيران في تعظيم نفوذها من خلال المناطق التابعة لها والتي ارتبطت بقيام الثورة الإسلامية في إيران، وهناك دوافع داخلية لإيران وأخرى إقليمية :
١ – حاجة إيران الملحة إلى تقوية الجبهة الداخلية لها والالتفاف حول هدف واحد وهو مناصرة الجماعات الشيعية المضطهدة على حد تعبيرهم.
٢ – تصدير الثورة الإيرانية إلى دول الإقليم، لتعزيز وتقوية النفوذ الإيراني في العالم العربي، وأيضا محاصرة المشروعات الأخرى التي تمكن من احتواء الدور الإيراني.
٣ – نشر ” التشيع “ والذي كانت لبنته الأساسية تتمثل في الاعتماد على الطوائف الشيعية الموجودة في العالم العربي لتحقيق هذا الهدف، وهذا يستهدف بالتطبع إلى تكوين كيانات شيعية قوية في الدول العربية لمساندة السياسات الإيرانية في المنطقة.
قلب الاجتياح الإسرائيلي للبنان موازين الأحوال رأسا على عقب، حيث خرجت ” منظمة التحرير الفلسطينية ” من لبنان واحتلت اسرائيل العاصمة بيروت، ولكن من ناحية أخرى قامت إيران بتشجيع لبنان، وأفتى قائد الثورة “الخمائيني ” بتشكيل مقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي، ومن ثم بعد عام 1982 ارتكزت علاقات إيران مع القوى الغير رسمية في لبنان ( أي القوى المناهضة للإحتلال الإسرائيلي )، وذلك بداية من ” حزب الله ” الذي تأسس كحركة مقاومة، إلى الأحزاب اللبنانية الأخرى التي قامت طهران باستقبالها في زيارات عدة.
استغلت “طهران” الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، فقامت بإرسال مجموعة كبيرة من الحرس الثوري إلى وادي البقاع في لبنان، وتم اتصال هذه المجموعة بالتيار التابع لطهران داخل حركة ” أمل ”، واتفاقهم على تشكيل حزبا جديد تابعا لنظام ولاية ” الفقيه الإيراني”، فحدث انشقاق “حزب اللـه” عن حركة “أمل” وتم الإعلان عن تأسيسه عام 1985، ومنذ ذلك التاريخ و”حزب اللـه” يتلقى دعما إيرانيا في كل المستويات المالية والإعلامية والسياسية والعسكرية.
وأثناء اتفاق ” الطائف ” وقفت إيران إلى جانب القوى المناهضة لهذا الاتفاق، مما أدى إلى قطع العلاقات الرسمية مع لبنان، ولقد تزامن اتفاق ” الطائف ” في لبنان مع توقف الحرب ( العراقية الإيرانية )، ونتج عن هذا الاتفاق نهاية الحرب الأهلية، وبداية طريق جديد في شكل العلاقات (الإيرانية اللبنانية )، حيث بعد ذلك الاتفاق اصبحت العلاقات الإيرانية أكثر ثباتا ووضوحا مع لبنان كدولة.
تطور النفوذ الإيراني بعد هذا اتفاق الطائف عام 1989، والذي نتج عنه انتهاء الحرب الأهلية وتم نزع السلاح من كل الميلشيات المسلحة ماعدا ” حزب الله ” لم ينزع منه السلاح باعتبار أنه حركة مقاوم، لذا استغلت طهران هذا الوضع لتقديم المزيد من الدعم لحزب الله.
وبالرغم من ذلك فقد تعثر النفوذ الإيراني في لبنان قليلا في تلك الفترة، وذلك بسبب الصدامات بين حركة ” أمل ” السورية في لبنان المعارضة للسياسات الإيرانية في لبنان و ” حزب الله ”، واستمر تلك الصدامات لمدة 10 سنوات ثم انتهت لصالح ” حزب الله “.
قامت طهران بتوقيع عشرات الاتفاقيات مع لبنان في كافة المجالات، وكذلك احتفظت طهران بكامل علاقاتها مع القوى الغير رسمية المناهضة في لبنان وفي مقدمتها “حزب الله” وظلت العلاقات الإيرانية اللبنانية محتفظة بمستوى من الاستقرار حتى تم اغتيال ” الرئيس الحريري” عام 2005.
بعد إغتيال الرئيس الحريري حدث بعض الانقسام في السطلة بلبنان، مما أدى إلى أخذ مواقف متشددة مع إيران وتم اتهامها بالتدخل في شؤونها، ولكن ما لبثت أن عادت العلاقات اللبنانية الإيرانية إلى الاستقرار مرة أخرى بعد عودة التفاهم بين سوريا ولبنان عام 2010، ولقد تم تبادل الزيارات من المسؤلين في كلا الدولتين وتوقيع اتفاقيات عدة في كافة المجالات.
تعمق الدور الإيراني في لبنان بعد الاتفاقات التي جرت مع النظام السياسي السوري وخاصة بعدما تولى بشار الأسد رئاسة دمشق عام 2000، ولذلك أصبح النفوذ الإيراني في لبنان في مأزق شديد بعد انسحاب سوريا من لبنان عقب تفجير موكب رئيس الوزراء السابق ” رفيق الحريري ”، حيث أن إيران كانت تعتمد بصورة مباشرة على الحليف السوري لتقوية نفوذها داخل لبنان، ولهذا فقد حاولت ” طهران ” تعويض ذلك من خلال الدعم الأقوى ل ” حزب الله ” ماليا وإعلاميا وفنيا وعسكريا ضد العدوان الإسرائيلي عام 2006، وأيضا قامت بالمشاركة في إعمار ما دمرته الحرب.
تطور النفوذ الإيراني في لبنان كثيرا في الفترة الحالية، ويرتبط هذا بحالة عدم الاستقرار السياسي الذي تعاني منه الدول العربية وأيضا بسبب انتشار الجماعات الإرهابية بعد موجة الثورات التي حدثت، فقد وجدت طهران الفرصة سانحة جدا أمامها لاستغلال دورها في المنطقة، واستغلت في تحقيق هدفها ” حزب الله “ وأدواته الإعلامية والعسكرية والثقافية لدعم سياسة إيران، فعلى سبيل المثال قامت طهران في إدخال “حزب الله ” في الحرب السورية للحفاظ على نظام حليفها الأول ” بشار الأسد” وقد نجحت في ذلك , كما جعلت أيضا “حزب الله ” يقوم باستخدام أدواته الإعلامية للدفاع عن كل الطوائف الشيعية في العالم العربي، والتي تتمثل في الحوثيين في اليمن والشيعة في السعودية والكويت والبحرين.
ويعد العامل المهم أيضا لتقوية النفوذ الإيراني في لبنان هو التوصل للاتفاق النووي، الذي فتح طريقا أمام “طهران ” لتقوية نفوذها في الشرق الأوسط.
تستهدف الطاقة الاعلامية الإيرانية شعوب المنطقة وتعمل علي نشر حضارة الجمهورية الايرانية الاسلامية ونشر الثقافة والمذهب الشيعي، وبالنسبة للبنان يتواجد الإعلام الإيراني ممثلاً بقناة العالم الاخبارية – قناة برس تي في- وكالة الانباء الايرانية – قناة الكوثر – قناة المنار – قناة اي فيلم – وقنوات تابعة لحركة امل، وكذلك يوجد عدد من الصحف مثل : صحيفة بيت الله التابعة لجمعية المعارف الاسلامية، صحيفة الحياة التابعة لمعهد الرسول الاكرم.
الوجود الشيعي الكبير في لبنان مهد الطريق للامتداد الثقافي والتغول السياسي للدولة الايرانية في الشان اللبناني، فظهر ان دعم حزب الله اللبناني واظهاره علي انه حركة مقاومة ضد اي اعتداء خارجي واعلان مبادئ التسامح والحوار بما ينعكس مكسبًا سياسياً.
تنتهج ايران خطاباً سياسياً يحمل في طياته معادة للولايات المتحده الأمريكية ودعم حركات المقاومه في المنطقه كحزب الله جراء الاحتلال الاسرئيلي للبنان وتزامن ذلك مع تراجع الدور العربي في المنطقة، وكذلك اعلان المسانده والدعم الكامل للقضيه الفلسطينية كل هذة العوامل تلعب دوراً ناعما في جعل لبنان ارضية خصبة للنظام السياسي الايراني، والنظر اليه كأنه المخلص من ويلات الحروب.
ومن ناحية أخرى فان النفوذ الايراني داخل الاراضي اللبنانية زاد مع وصول التيار المحافظ للحكم عام 2005م، حيث لعبت دورا واضحا في دعم التيار الشيعي المتمثل في حزب الله اللبناني ومع انطلاق حرب 2006 اصبحت إيران فاعلا كبيرا في مجريات الأمور السياسه للداخل اللبناني ولعل أبرز مايؤكد ذلك الدعم الايراني الكامل للمقاومه في حربها مع اسرائيل.
لم يقتصر النفوذ الايراني داخل الاراضي اللبنانية علي القوة الناعمة فقط بل صاحب ذلك شئ من القوة الصلبة المتجسد في دعم حزب الله عسكريا واقتصاديا ولعل مايوكد ذلك حرب 2006.
يعاني لبنان من انقسام سياسي بسبب سيطرة ” حزب الله ” على مفاصل الدولة السياسية والاقتصادية والعسكرية وذلك بدعم إيران، فأصبح “حزب الله ” مسيطرا على الثقافة الدينية والمسؤل الأول في الطائفة الشيعية، وهذا بجانب موقعه المتميز عسكريا في المقاومة، مما جعل النفوذ الإيراني ينتشر ويقوى في لبنان وخاصة في المناطق الشيعية في الجنوب والبقاع والضواحي الجنوبية في بيروت، وتم الاستفادة من كل ذلك بسبب ضعف الدولة اللبنانية مما حول الجنوب إلى ساحة حرب دفع ثمنها المواطن اللبناني كما في حرب لبنان 2006 , والتي يحتمل شنها مرة أخرى في ظل تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله.
ويرجع الانقسام السياسي أيضا إلى المشكلات المتعددة التي لم تحل بعد وهي ( توجه الجماعات السياسية إلى وضع قانون جديد للانتخابات، ومشكلة استقلالية الجيش، ومشكلة اللاجئين السوريين، ونزع سلاح حزب الله، ومشاكل المودعين في البنوك اللبنانية.
وقد أصبحت أيضا أسلحة الحركة المقاومة حزب الله أداة ابتزاز تستخدمها في وجه الدولة المفترض أن لها جيشاً هو الوحيد الذي له الحق قانونيا بالاحتفاظ بالأسلحة الثقيلة، فولاء ” حزب الله ” لإيران يفوق ولائه لدولته لبنان.
وقد تسبب هذا التشرذم السياسي وعدم الاستقرار الأمني إلى عجز الدولة اللبنانية عن انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً للرئيس عون الذي تنتهي ولايته في أكتوبر المقبل، ومازالت أزمة اختيار الرئيس غير محسومة لعدة اسباب أهمها موقف حزب الله، كما أن لبنان يواجه مشكلة أمنية أيضا وهى تورط حزب الله في حرب سوريا، والتي تسببت في أزمة الميليشيات الإرهابية ( كداعش و النصرة ) ضد لبنان.
بالإضافة إلى مشكلة التعدد الطائفي في لبنان، حيث أن به العديد من الطوائف ( السنية والشيعية والمسيحية والدرزية )، توجد أيضا المشكلة الكبرى وهي ” تسييس” مكونات الدولة وجسدها السياسي، فتقوم إيران بتلك العملية بجدارة ليس فقط في لبنان ولكن أيضا تقوم بالممارسة في العراق واليمن وسوريا، فهي تدعم وتنشر ” التشيع ” وتقوم بإنشاء المؤسسات ذات البعد الطائفي، ذاك الذي يسبب الحروب الأهلية وإنهاك قوى الدولة لصالح فصيل طائفي معين يسعى لإحكام سيطرته سياسيا واقتصاديا في البلاد، وتنفيذ أجندة من يدعمه، وهذا ما يفعله ” حزب الله ” في لبنان لصالح إيران.
يمتنع حزب الله عن تسليم أسلحته للدولة المسؤولة عن إدارة شؤون البلاد والدفاع عنها، والأدهى من ذلك أنه تم استخدام السلاح في الداخل حيث قام حزب الله بتحويل بوصلة استخدام الأسلحة ووجهها إلى داخل الدولة، بعد أن كان دوره قاصرا على محاربة إسرائيل فقط، وقد ظهر ذلك في أحداث (7 آيار 2008) في بيروت، وبعض مناطق جبل لبنان، التي أصبحت أكثر خطورة منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية منذ عام 1990.
استمرار التدخل الايراني في الشأن اللبناني الداخلي كفيل ان يجعل الدولة اللبنانية في حالة عدم استقرار وتشرذم سياسي، كما ان إستمرار تسلح حزب الله اللبناني وتطور قوته وكونه قوة موازيه للجيش اللبناني يمهد بحدوث صراعات داخلية تعرقل مسيرة الاستقرار والنمو داخل لبنان .
يجب ان تكون القيادة السياسية اللبنانية حاضنة لكافة التيارات والمذاهب داخل لبنان، وكذلك تتسم بالمرونه السياسية في علاقتها الخارجية وان لا تخسر دول الخليج العربي نظير الدعم الايراني.
كافة المعطيات التي جمعت خلال التحقيق في قضية إغتيال الرئيس الحريري أكدت وجود “وحدة تصفيات” أو خلية اغتيالات تابعة للحزب وتأتمر بأوامر زعيمه حسن نصرالله، وقد نفذت تلك الخلية التي تعرف بالوحدة 121 خلال السنوات الماضية سلسلة استهدافات عبر سيارات مفخخة، أما في ما يتعلق بالضحايا الذين استهدفتهم تلك الوحدة، فمنهم بالإضافة للرئيس الحريري، اللواء في الجيش اللبناني فرانسوا الحاج، والضابط وسام عيد، وسام الحسن (رئيس شعبة المعلومات التابعة للأمن الداخلي والمسؤول عن أمن الحريري)، بالإضافة إلى الوزير السابق والخبير الاقتصادي محمد شطح، الذين قتلوا بسيارات مفخخة.
ومع ارتفاع الانتقادات للحزب في الداخل اللبناني، وتنامي النقمة ضده لدى عدد من اللبنانيين لا سيما بعد كارثة انفجار المرفأ الذي وقع في الرابع من أغسطس، والتي تتجه أصابع الاتهام فيها الى حزب الله، من عودة الاغتيالات والتصفيات.
ويرى مراقبون ان هناك صلة بين مالك سفينة روسوس التي نقلت أطنان نترات الأمونيوم، التي فجرت مرفأ العاصمة اللبنانية، وبين مصرف في تنزانيا اتهم بتغطية عمليات تبييض أموال متعلقة بحزب الله.
وبالخلفية ذاتها، اغتيل سمير قصير، وجبران تويني، ووليد عيدو، وانطوان غانم، حسين مروة، مصطفى حجا، وصالح العريضي، ولقمان سليم.
إذاً، فأيادي الحزب ملطخة بدماء اللبنانيين، وكل ذلك بعلم ودعم متواصل من الولي الفقيه، الذي يرى في لبنان محمية تابعة له، وقد نصب حزب الله عليها لحمايتها من اجل تحقيق أهدافه في المنطقة العربية.
وأخيراً، تستفز الحزب وجمهوره كلمة احتلال، إذ يعلنون تبعيتهم المطلقة حد الولاء لإيران، ثم يعترضون على التسمية، لماذا؟، لأنهم يحملون الجنسية اللبنانية، لكنهم حينئذ يتناسون أن الجنسية توجب الولاء المطلق ممن يحملها، وأن جميع الاحتلالات لجأت الى خدمات مواطنين من الدولة المحتلة، لأسباب متنوعة، ولهذا الموقف تسمية وحيدة، خيانة وطنية، أما هم فيفتخرون بذلك، تارة لأن مذهبهم على مذهب إيران، وطوراً للهدف الذي يجمعهم، تحرير القدس.
حتى عندما هبوا للدفاع عن النظام السوري الذي حمى الحدود الاسرائيلية لمدة 40 عاماً، رفعوا شعار فلسطين، وقرّر السيد نصرالله أن طريق القدس تمر من القصير وحلب وحمص وغيرها، سبق كل ذلك إعادة توجيه “السلاح المقاوم” من إسرائيل الى صدور اللبنانيين منذ 2008، وصولاً الى قمع ثورة 17 تشرين وتحت شعارات مذهبية، شيعة شيعة، وآخر تمرين لهتافي الفتنة الطائفية كان في عين الرمانة.
الملفت انهم بعد أن استنكروا طويلاً ربطهم بإيران، اعترف السيد نصرالله، في معرض المزايدة على الشعب اللبناني ومناكدته، ان ماله وأكله وشربه وصواريخه، التي تتكاثر تحت أنف الشرعية الوطنية والدولية وقراراتها، من إيران التي يخدمها، وأنه سيكون بخير طالما إيران بخير.
لقد استخدم حزب الله لبنان كقاعدة انطلاق ليحارب عن إيران ويوسع نفوذها، ولم يخف يوماً أنه يخطط لتغيير هوية لبنان وجعله دولة اسلامية خاضعة لنفوذ إيران.