المخابرات الألمانية: طهران على وشك الوصول لقنبلتها النووية (العربية)

Share to:

العربية.نت

وكالات الاستخبارات الألمانية تمكنت من تحديد زيادة كبيرة في المؤشرات على محاولات الشراء المتعلقة ببرنامج إيران النووي.

قالت وكالة المخابرات الألمانية في تقرير صدر، الثلاثاء، إن إيران كثفت بشكل كبير جهودها للحصول على التكنولوجيا لبرنامجها النووي غير القانوني.

ونشرت قناة “فوكس نيوز” الأميركية التفاصيل الرئيسية للوثيقة المكونة من 368 صفحة، والتي تحدد التهديدات الأمنية لألمانيا.

وجاء في تقرير المكتب الفيدرالي لحماية الدستور (BfV) أن “وكالات الاستخبارات الألمانية تمكنت من تحديد زيادة كبيرة في المؤشرات على محاولات الشراء المتعلقة ببرنامج إيران النووي”.

ويغطي التقرير أنشطة النظام الإيراني خلال عام 2021، في الوقت الذي قدمت فيه الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى تنازلات هائلة لطهران في محاولة لإقناعها بوقف عملها في برنامج أسلحتها النووية.

ووفقًا لوثيقة المخابرات الألمانية، “فيما يتعلق بأي اشتباه في انتهاكات محتملة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015)، فإن المخابرات الألمانية نقلت المعلومات ذات الصلة إلى السلطات المسؤولة.

وامتنع التقرير عن تفصيل طبيعة نشاط الانتشار النووي الإيراني، وما إذا كانت هناك انتهاكات للاتفاق النووي الإيراني الذي ألغته أميركا من جانبها، ولا تزال أوروبا ملتزمة به بهدف تقييد جهود طهران لتوسيع برنامجها النووي.

وفتح مكتب التحقيقات الجمركي الألماني (ZKA) تحقيقا ضد مواطن ألماني من أصل إيراني في نورديرستيدت، بالقرب من هامبورغ، “للاشتباه في انتهاكه لقانون التجارة الخارجية في ثلاث قضايا تجارية، وسط أنباء غير مؤكدة أخرى عن مشاركة المذكور في شراء معدات معملية ومقاييس تابعة لبرامج إيران النووية والصاروخية”.

وبحسب التقرير الاستخباري، فإن انتشار “أنشطة القوى الأجنبية تشمل أيضا شراء المعرفة والمنتجات لتطوير وإنتاج أسلحة الدمار الشامل وتقنيات إيصالها”. كما أظهر التقرير أن هناك حاجة لأنظمة تساعد على إيصال الصواريخ بدقة إلى أهدافها.

وتسلط الوثيقة الاستخباراتية الضوء على أن طهران تواصل عملها في أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط”.

وأضاف التقرير أن “إيران متهمة بتزويد الميلشيا الحوثية في اليمن بتكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة وغيرها لاستخدامها ضد السعودية والإمارات”.

وذكر التقرير أن “برنامج إيران الصاروخي الطموح غير مشمول بالاتفاق النووي، وهو الأمر الذي عزز أنشطة المشتريات المتصلة بهذا البرنامج في ألمانيا”.

من جهته، علق البروفيسور ماثيو كرونيغ الأميركي، خبير في برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، قائلا “إن تقرير المخابرات الألمانية مزعج، ولكنه ليس مفاجئا، لقد حاولت إيران بناء قنبلة منذ عدة عقود”.

وأوضح أن إيران، على حد تعبيره، “على بُعد أسابيع من الوصول إلى قنبلتها النووية، ونحن بحاجة إلى اتخاذ إجراء وإلا ستكون إيران قوة مسلحة نوويًا إلى الأبد”، مشيرًا إلى حالة الديكتاتورية الشيوعية في كوريا الشمالية التي طورت ترسانة من الأسلحة النووية لأن المجتمع الدولي ظل سلبيًا تجاه جهوده.

هذا وتزامن الكشف عن معلومات المخابرات الألمانية مع تقرير أفاد، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قدمت مشروع قرار إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوبخ طهران لفشلها في الرد على أسئلة حول وجود آثار يورانيوم في موقع نووي غير معلن.

Exit mobile version