نضال العضايلة
تراقص الحروف والكلمات متناغمة بسيمفونية عن امرأة، تحمل بداخلها ذكريات لا تفارقها تشعر برغبة تطيح بكل رذاذ الحياة، فهي لا تخجل من مراقصة الريشة الملونة التي سارعت منذ زمن بالتعريف عنها ولكنها حالة ماسة لديها لأن تكون كما يحلو لرائحة الجمال إن تكون.
ليست نرجسية منها وإنما هي ترانيم واعدة بغد مشرق وفضاء واسع لفراشة مشتاقة حيرى بواقع العروبة المتزامن مع عبق الياسمين الذي يسمونه في كل مكان تبارك الياسين.
قطعة الياسمين الأردنية، السورية، العراقية، الفلسطينية، اللبنانية، العربية، شغفها منذ الصغر الرسم والكتابة فنالت إحترام الجميع في منطقة الشرق الأوسط، وتخصصت في الفن لكن حلمها الكبير تحقق حين أطلقت خطا خاص بها يحمل إسمها، فعرفت الشهرة بسرعة إذ أصبحت من المشاهير في وطننا العربي الكبير.
إرادتها القوية المدعمة بالجد والاجتهاد، وحس الموهبة المولود فيها، شكلا دعمًا حقيقيا لها، جعل منها اسمًا مهمًا في قائمة أبرز التشكيليين وكتاب الرواية والقصة العربية.
موغلة في مجرة قريبة، اديبة متمردة ، جامحة في افكارها ، تبتعد عن الرتابة والتقليد وتسعى دائماً الى التجديد، تحب الحياة والحرية، تعشق الطبيعة، وتحب البساطة وتبتعد عن التكلف.
امرأة حالمة ، وتعيش في غربة دائمة هي غربة الكاتب وقلقه، تعشق الليل بهدوئه المجنون، فهي تعتبر الليل أجمل وقت للتأمل والتفكير والكتابة ، حيث يخيم الهدوء وتداعب فراشات الخيال الفكر فتولد اغدا القاك او اي عمل ابداعي آخر.
حين تكتب الاديبة المبدعة تبارك الياسين نصا ادبيا، لابد ان نجد فيه صور المجتمع والثقافة والتاريخ والانتماء، بعيدا عن ذاتيتها بمفهومها العتيق، كحلقة مغلقة لا ينجح النص في تجاوزها.
الابداع الادبي الحقيقي في دائرة تبارك لابد ان يضع الانسان في قمة اهتمامها، فهي اولا واخيرا لا تكتب الى مجهول، ولا تخاطب ذاته النرجسية، وبالتالي تعطي القارئ حقه في الإعتماد على فهمه الحقيقي، عنان تضيف الكثير من جماليات الأدب المعاصر، ولهذا تجد الشروط الجمالية في النص متوفرة فيما تكتب.
تبارك البالغة من العمر 44 ربيعاً، ام لأربعة أطفال، وتعيش في عمان ولها من الإبداعات الكثير.
ولدت في سوريا، وتنقلت في عدة دول عربية. حاصلة على دبلوم تصميم ازياء من الكلية المتوسطة. مارست الرسم كعمل لدى معارض عدة مشتركة وشخصية في كل من الرياض، وجدة، والأردن. بدأت بكتابة القصة في عمر مبكر جدًا ولكن النشر جاء في عام 2013.
اتجهت للرواية فكانت روايتها الأولى “شهقت القرية بالسر” والتي فازت بجائزة الإبداع في الأردن، لها مقالات ومشاركات في صحف محلية وعربية.
نتاجها الروائي “عفن أحمر”، 2018، ونتاجاتها الأخرى: “يوم بعثتُ لأحيا” (مجموعة قصصية)، 2013، “حين كانت الرغبة حرف جر” (مجموعة قصصية)، 2013، “شقشقات” (بالاشتراك مع الروائي عبده خال وعدد من القاصين)، 2014، “أريد أن أحكّ تلك الفكرة” (مجموعة قصصية)، 2016.
نقدها الناقد صبحي الحديدي عن عدة قصص قصيرة من مجموعة “أريد أن أحك تلك الفكرة” ونشرت في جريدة (القدس العربي)، ونقدها القاص والناقد محمد البرغوثي عن مجموعة “أريد أن أحك تلك الفكرة” ونشرت في جريدتي (الدستور) و(الرأي).
حائزة على جائزة وزارة الثقافة الاردنية للابداع عن رواية “شهقتْ القرية بالسر” لعام 2016، وشاركت في عدة ندوات ومشاركات قصصية في رابطة الكتاب الأردنيين، وملتقى عمون، ونقابة الصحفيين الأردنيين.
كما شاركت في ملتقى عمّان الخامس للقصة القصيرة للعرب برعاية أمانة عمان.