الخطيب يحذرمن مخطط لتفجير الساحة اللبنانية

Share to:

المركزية ـ وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة  “تحية إكبار وإجلال وشكر من شعبنا في لبنان المضحي والمقدام، الذي انتصر بالدم والصبر والتضحيات على العدو الإسرائيلي وما زال يتحداه، إلى قيادة الجمهورية الإسلامية وشعبها على كل ما قدمته لنا وما زالت في مواجهة غطرسة هذا العدو الذي يقف خاسئا جبانا خلف الحدود تحول جيشه إلى جيش يضع خططا للدفاع عن كيانه الهش بعد أن كان يمارس غطرسته في البر والبحر والجو دون أن يحسب للبنان وشعبه أي حساب.

وتهنئة نرسلها من القلب بهذه الذكرى المباركة التي كانت بركة ليس على إيران فحسب وإنما على الأمة والعالم لتضع أملا جديدا للتخلص من الهيمنة والطغيان والإستكبار وتحقيق حريتها وكرامتها”.  

وتوجه للمسؤولين اللبنانيين وللقوى السياسية أن تكون على هذا المستوى من المسؤولية لتستفيد من هذه الإنجازات وهذه الأجواء الإقليمية والإنتصارات التي حققتها المقاومة وحولت لبنان من بلد محتل ومستضعف إلى بلد له كل هذه القدرات والتي مكنته من تحرير أرضه وتحد للعدو، على الرغم من كل المؤامرات التي حيكت من أجل أن يحول دون ذلك ولكنه أخفق وهي تخفق اليوم في إخضاع الشعب اللبناني رغم شدة الحصار ومحاولات التجويع”.  

ودعا “المسؤولين اللبنانيين إلى أن يحوزوا على شرف المشاركة في هذا الإنجاز التاريخي وهو الإنتصار في هذه المعركة التي سوف تتحقق بإذن الله تعالى، وأن يتخلوا عن المشاكسة التي تصب في خانة مساعدة العدو ومحاولة تأخير هذا الإنجاز فيلعنهم الله والتاريخ بدل أن يكونوا شركاء في تحقيق هذا النصر ويحققوا لأنفسهم هذا الشرف، وليقدموا على التخلي عن أنانيتهم ويقفوا في صف الشعب اللبناني وينجزوا تأليف الحكومة في أقرب وقت فإن الوقت داهم والتاريخ لن يرحم”.  

وكرر الدعوة إلى حكومة تصريف الأعمال إلى “الوقوف في وجه المحتكرين والمتلاعبين بلقمة عيش المواطنين وبرغيف خبزهم الذي لم ينج من أن تطاله أيدي العابثين.

ونقول لهم إلا رغيف الخبز أيها الفاسدون، لقد جاءت الهبة العراقية من الطحين فأتلفتم جزءا منها ولم يعرف مصير الباقي، وقال قائلكم وهو للأسف وزير في هذه الحكومة لا حاجة للبنان بهذه العطية من العراق الشقيق، بدل أن يشكر الشعب العراقي على ما يقدمه للبنان من مادة الفيول إلى جانب ما قدموه من أطنان الطحين، فما هو تفسير ذلك غير التواطؤ لرفع سعر رغيف الخبز والإستفادة من الطحين المقدم هدية لتخطف في جنح الليل من خفافيش الليل فلا أشبع الله بطونهم من الحرام على حساب الفقراء والمحتاجين”.  

وقال: “لا بد لنا أخيرا من التعبير عن إستنكارنا الشديد لأسلوب الإغتيالات، كما حصل بالأمس، ونخشى ان تكون بداية لمسلسل جديد لضرب الامن والاستقرار، الذي جاء في سياق ما جرى في طرابلس واعتقال الجيش اللبناني لمجموعة من الإرهابيين مما ينبئ بوجود مخطط لتفجير الساحة اللبنانية، ما يحمل المسؤولين اللبنانيين مسؤولية اخراج لبنان من هذا الواقع الخطير. وندعو إلى عدم استغلال ما حصل وأن يترك للقضاء القيام بواجبه في كشف الفاعلين”.

Exit mobile version