أسفت الجماعة الإسلامية، ل”فشل المنظومة الحاكمة وعجزها عن التوافق على بديهيات الأمور وأبسطها، فقد أتى قرار تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي، ليميط اللثام عن مكنونات النفوس، ومدى الاحتقان والاختلاف الكبير بين مكونات السلطة، التي لا تفوت فرصة إلا وتبرهن عن فشلها واختلافها”.
واعتبرت في بيان، أن “تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي ليس حاجة ملحة، ولا ضرورة ملجئة، ولا مطلبا حياتيا، وليس من شأنه أن يقدم في الأمر شيئا، والمواقف الطائفية التي أطلقت بعد القرار زادت الطين بلة، وإن افتعال مشكلات هامشية وجانبية من أجل إلهاء الشعب اللبناني عن مآسيه لعبة مكشوفة، فالكوارث الكبرى التي حلت بلبنان هي من صنع أيديكم ولم تعد ألاعيبكم تنطلي على الشعب”.
وقالت: “من الخطورة بمكان، وعند كل منعطف أن تعود الاصطفافات المذهبية ويبدأ تأجيج النعرات والغرائز، من أجل الاستثمار السياسي البغيض”، لافتة الى ان “الشعب اليوم وأكثر من أي وقت مضى سئم ألاعيبكم، وهمه هو الهم المعيشي والصحي والتربوي بسبب الانهيار المريع الذي تسببتم به، والشعب كل الشعب أصبح مقتنعا أنكم أعجز من أن تقدموا حلولا، أو تحاربوا فسادا، أو تنجزوا إصلاحا، حتى من فوضكم أمر لبنان صار مقتنعا بذلك”.
وختمت: “ليت الخلاف على تأجيل تقديم الساعة، يكون إيذانا بأن ساعة رحيلكم أيها الفاسدون والفئويون قد حانت”.