رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي أن مسألة ترسيم الحدود البحرية هي مسألة أساسية وتحتاج إلى كل عوامل القوى اللبنانية التي تمنع إسرائيل بأن تستفرد بهذا البحر قبل أن يتم الاتفاق على الترسيم، وقال: نحن أمام عدو صهيوني واضح باستهدافاته وواضح بطمعه وجشعه ونواياه بوضع اليد على الثروة النفطية والغازية اللبنانية، وهناك مجتمع دولي أعتقد لم يقم بدوره كما يجب حتى الآن.
وأبدى بعد لقائه مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان تخوفه من عملية التنقيب في الأراضي المتنازع عليها في البحر، واصفا إياها بالجدية ولا يمكن أن يتم السكوت عنها إذا كانت نوايا إسرائيل منصرفة تحت عنوان مناطق متنازع عليها ومناطق غير متنازع عليها فتسرق ما تسرق، ولقد تعودنا على سرقة باطن الأرض وباطن البحر من قبل إسرائيل.
وقال: رئيس الدولة باعتباره هو مسؤول عن لغة التفاوض وفقا لنص المادة الدستورية بالتنسيق مع الحكومات المتعاقبة، عليه أن يأخذ المبادرة برسم الخط وقيادة كل الخيارات التي من الممكن أن تؤخذ من أجل تحمل المسؤولية في هذا المجال، لأن القرار يجب أن يكون بيد السلطة اللبنانية متمثلا بصاحب المرجعية الدستورية في عملية التفاوض.
وسجل الفرزلي ارتياحه لإجراء الانتخابات النيابية، ولفت الى ان المشهد الوطني العام في لبنان لايزال مصابا بنكسة حقيقية وعميقة في المعادلة الوطنية، في لعبة الشراكة الوطنية، وهذا كان ظاهرا في الجلسة النيابية الأخيرة لكل مشاهد للجلسة على شاشات التلفزة كيف أن الشراكة في الحياة النيابية على مستوى المكونات لاتزال مصابة بنكسة حقيقية، إذ تشعر بثقل القيادة الشيعية، تشعر بثقل القيادة الدرزية، تشعر بثقل القيادة المارونية في المجلس النيابي، وبالرغم من السادة النواب السنة ولهم منا كل الاحترام والتقدير وهم يمثلون وبحق إلا أن الزعامة السياسية السنية اللبنانية التي تمثل المدى الأوسع في الساحة السنية لاتزال تحتاج إلى المعالجة التي هي صوت الشعب اللبناني وصوت كل مواطن يريد لهذا البلد ولأقطابه أن يجلسوا لكي يحددوا الهدف الذي يجب أن يسير لبنان ويتم إنقاذه مما يتخبط به من أزمات، وأعني بالتحديد بغياب الزعامة السياسية السنية المتمثلة بالرئيس سعد الحريري في هذا المجال أمر أقله شخصيا أنا كمواطن لبناني لا أزال أشعر بهذا الفراغ يكتنف ويلف هذه الساحة التي يجب أن تمتلئ امتلاء كاملا بالتعاون مع كافة السادة النواب السنة وبقية الشعب اللبناني.