في الوقت الذي يُثير فيه المسيحيّون في مصر مواضيع تمييز مجتمعي ارتفعت حدّته خلال شهر رمضان من هذا العام، أوضح شيخ الأزهر أحمد الطيب في تصريحات له أثناء تهنئته بابا الأقباط تواضروس الثاني والمسيحيين بعيد القيامة أمس، أنه “لا محل ولا مجال أن يُطلق على المسيحيين أنهم “أهل ذمة”، فهم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، والمواطنة تُعبّر عن روح الإسلام وفلسفته”، مؤكداً أنه “لا يوجد في القرآن ولا في السنة النبوية ما يُحرِّم بناء الكنائس”.
وبينما هزّ مصر أخيراً حادث مقتل كاهن كنيسة السيدة العذراء في الإسكندرية أرسانيوس وديد على يد متطرّف إسلامي، اعتبر الطيب في مقتطفات نشرتها جريدة “صوت الأزهر” عبر “فيسبوك” أن “ما يحدث من مضايقات عند بناء أي كنيسة هو ميراث عادات وتقاليد، وبناء مسجد أمام كنيسة والعكس نوع من التضييق المنهى عنه”، مشدّداً على أن “الإسلام يُساوي بين الدفاع عن المساجد والدفاع عن الكنائس ومعابد اليهود بالقدر ذاته”.
وبعدما مُنِعَت أسرة مسيحيّة من تناول وجبة داخل أحد مطاعم الكشري الشهيرة في مصر قبل موعد الإفطار، فضلاً عن حالات كثيرة مشابهة، أكد شيخ الأزهر أن التضييق على غير المسلمين في مأكلهم ومشربهم بنهار رمضان بدعوى الصيام، لا يليق بالإسلام ولا يمتّ إليه بصلة، لا من قريب ولا من بعيد، واصفاً الأمر بـ”السخف”.