يستمر موظفو الضمان الاجتماعي في جميع فروعه باضرابهم الذي بدأ يوم الخميس الماضي، احتجاجاً على عدم التزام مجلس ادارة الضمان باعطائهم زيادات بدلات الرواتب الاربعة التي اقرتها الحكومة لجميع العاملين في القطاع العام.
وافادت مراسلة «اللواء» في صيدا ثريا حسن زعيتر، ان الموظفين حضروا الى مركز عملهم في سوق صيدا التجارية وامتنعوا عن العمل او استقبال معاملات المواطنين .
واكد مدير الفرع محمد خليفة ان «تحركنا الذي بدأ يوم الخميس الماضي يستمر اليوم لإيصال صرختنا كمستخدمين تجاه مجلس ادارة الضمان لعدم إقراره حقوقنا معتبرا أن الأشهر الأربعة التي تم إعطاؤها بموجب مرسوم أقرفي مجلس الوزراء لا يشكلون قيمة مادية قياساً على سعر منصة صيرفة التي إذ ما احتسبت نقديا تكون النتيجة تدني رواتبنا رغم هذه الزيادات
واثنى خليفة على الخطوة الجريئة والجبارة التي خطاها مدير عام الضمان محمد كركي «باتخاذ قرار تعديل سعر تكلفة غسيل الكلى بنسبة 50% لتصبح مئة بالمئة، والذي التزمت تطبيقه المستشفيات، الأمر الذي انعكس ايجابا بشكل كبير على صعيد المرضى المضمونين، حيث بات بامكانهم متابعة علاجهم دون تكبد عناء دفع أية مبالغ إضافية، بموجب تعميم بهذا الشأن على المستشفيات «يمنع اي مستشفى من تقاضي اي فروقات مالية من مرضى غسيل الكلى ناتجة عن هذا العمل الطبي».
واوضح «ان هناك وساطات بيننا وبين عدد من اعضاء المجلس وحوار حول احقية مطالبنا»، مشدداً انه «في حال بقي الحال كما هو عليه اليوم نناشد وزير العمل مصطفى بيرم بصفته وزير وصاية على هذا المجلس التدخل لممارسة سلطته ودوره لحل هذه المعضلة خاصة وانه كان احد الوزراء المشاركين بوضع المرسوم واقراره،وحسم اعطاء الحقوق وايصالها لاصحابها».
ومن النبطية افاد مراسل «اللواء» سامر وهبي، ان موظفي الضمان في النبطية نفذوا اعتصاما احتجاجا على امتناع مجلس ادارة الضمان عن الموافقة على مطالبهم وحقوقهم وزيادة رواتبهم وتحسين الوضع المعيشي.
وتجمع المعتصمون امام مركز الضمان، بعدما أقفلوا ابوابه، وأمتنعوا عن استقبال المراجعات، ورفعوا لافتات كتب على بعضها» نطالب بتصحيح الاجور والطبابة والاستشفاء والتعليم»، و«موظفو الضمان خط احمر»، و«استقالة مجلس الادارة».
وألقى محمد سبيتي كلمة بإسم الموظفين لفت فيها ان اعتصامنا يتجدد مع كل يوم اثنين ولكن اليوم كان من المفترض ان يشاركنا هذا التحرك الاحتجاجي المضمونين، ولكن للاسف لم يحضر احد بالرغم ان ثلث الشعب اللبناني هو مستخدمي الضمان الاجتماعي.
بدوره رئيس مركز الضمان في النبطية حسين سويدان اعلن ان وقفتنا اليوم وهي ستكون كل يوم من اجل اقرار مطالبنا التي باتت معروفة للجميع، لافتا ان الى هناك بعض اعضاء مجلس ادارة الضمان يرفضون التوقيع على مطالبنا واقرارها بالرغم من موافقة مجلس الوزراء عليها، اضافة الى البعض ايضا في مجلس الادارة يعرقلون المراسيم والمذكرات التي تصدر عن المدير العام وعن النقابة والتي تصب في مصلحة الموظف والمستخدم والمضمون، وهذه مطالب محقة، اضافة الى مطالبنا برفع قيمة التقديمات الى المضمونين، حيث يتمكن هذا المضمون من تأمين التغطية الاستشفائية والطبية له ولعائلته وتخفف عنه اعباء الازمة المعيشية والاقتصادية.
كما نفذ موظفو الضمان الاجتماعي- فرع صور اعتصاما، امام مركزهم الكائن عند مدخل المدينة، احتجاجا على مجلس ادارة الضمان «الذي امتنع عن تنفيذ مرسوم مجلس الوزراء المتعلق بالمساعدة الإجتماعية ويمتنع عن فتح اعتمادات لتأمين المسلتزمات الضرورية للعمل من شراء محابر وأوراق وصيانة الالات المكتبية من كمبيوترات وطابعات وتأمين مادة المازوت للمكاتب التي تملك مولدات خاصة ودفع بدل إشتراكات الكهرباء والإيجارات للمكاتب».
وطالب مدير الفرع محمد بزون بـ«انقاذ الفرع من الاقفال، كونه يقدم الخدمات لمنطقة كبيرة من المواطنين المضمونين»، لافتا الى «ان أصحاب إشتراكات الكهرباء لم يقبضوا منذ بداية العام الحالي، ومنهم من توقف عن تأمين الكهرباء للمكاتب». واستنكر «عدم دراسة مجلس الادارة المشاريع التي يرفعها المدير العام وأهمها رفع التعرفات الإستشفائية والطبية، وقد امتنعوا عن استقبال المراجعات».
كما استمر مستخدمو الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي فرع أميون الكورة باضرابهم اليوم حيث حضروا صباحا إلى مركز عملهم الا انهم امتنعوا عن ممارسة اية أعمال ادارية او استقبال معاملات المواطنين.